الاثنين، 6 أبريل 2009

قدرة المؤسسة على التغيير تعتبر عاملًا رئيسًا في تشخيص مشاكلها

قدرة المؤسسة على التغيير تعتبر عاملًا رئيسًا في تشخيص مشاكلها في المدى القريب والبعيد).
د. طارق السويدان.
هناك حكمة تقول: (الشيء الوحيد الثابت في الحياة هو التغيير)، ولكن لابد لأي تغيير أو تطوير في الحياة أن يكون وفق خطوات محددة, وإذا تحدثنا عن التطوير الإداري داخل المؤسسات, فلابد أن يكون هذا التطوير وفق معايير ومبادئ معينة؛ لأنه ليس من المعقول أن يسعى المدير إلى إحداث تطوير داخل مؤسسته، دون أن يحدد خطوات ومبادئ التطوير الذي يريد تحقيقه.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه حتى تتم عملية التطوير بفاعلية, يجب أن تعتمد منذ بدايتها على خطة عمل دقيقة، تركز على الوضع الحالي للمؤسسة, وكيفية الانتقال منه إلى وضع أفضل في المستقبل, الأمر الذي يتطلب من المدير أن يعمل على تحليل كافة العناصر التي تحقق التطوير المطلوب, وقد صدق من قال: (كل من صار على الدرب وصل), أي كل من صار على الطريق الصحيح وصل إلى غاياته إن شاء الله.
إرشادات عامة.
يقول الدكتور سعيد ياسين عامر: (إذا كنا نتحدث عن إدارة التغيير، فمن الصعب سرد مبادئ ثابتة في هذا الصدد, فهي قضية ديناميكية الطابع, إلا أنه من الممكن الاسترشاد بالعموميات في هذا الصدد.
ويعتقد الكثير من المهنين, وبعض الكتَّاب, أن إدارة التغيير تقف عند حد إدارة الأموال أو الإنتاج, أو غير ذلك من الموارد المالية, أو الموارد البشرية, أو كافة الموارد على اختلاف أنواعها مجتمعة, وإن كان من الصعب إنكار ذلك, إلا أن الجانب الموضوعيُّ لإدارة التغيير يمتد إلى أبعد من ذلك، ليتضمن مراحل التغيير التي تمر بها الممارسة الإدارية لكل مورد ماديٍّ, أو بشريٍّ في ظل التغيرات التي تحدث).
إذن فهي خطوط عامة، ومراحل يمر بها أي تطوير داخل أي مؤسسة، أما تفاصيل هذا التطوير فيختلف من مؤسسة لأخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق